.
.
وَ احْترَقْتُ في شَرارةِ تيهٍ قَديم
لَم يَنْأى بي إيمَاني العَميقُ
عَنِ اللَّهَبْ..
.
.
يَروعُني مِنْهُ هذا العُمُرُ..
كَخشبٍ ، مُسنَّدةٌ..
وأَنْتَ في غابَتِهِ
تَحْتَطِبْ..
.
.
أَهذِهِ يّدُكَ!! أهَذِه يَدُكَ؟
أَم فَأْسُ ظُنوني
رَاغَتْ ضَرْباً .. مَشحُونَةً
بالسَّبب..
.
.
أَكُنْتَ وَهْماً؟
أَكُنْتَ خَيالاً يَتراءٰى
فَلَمْ أسْتَبِن كُنْهَكَ !
كَيْفَ لي وَ بَصيرتي
مُغْرَوْرقَةٌ بِالصَّخَبْ؟؟
.
.
لَكَمْ يَروعُني ..
كَيْفَ وَهَبَتْني سَنَواتُ الثَّباتِ
عَلى شَفٰا وَصْلِكَ
فِكْراً مُضطَرِبْ..
.
.
مُتَأَرْجِحَةٌ في نَخْلِ وَهْمِكَ
لا مَضَيْتُ تَتَلقَّفُني
رُحْبَةُ الفَضا..
لا وَلَمْ أَجْني الرُّطَبْ.
.
.
وَ احْتَرَقْتُ..
.
.
فَلا تَأْتيني بِمائِكَ أيُّها البَدَويُّ
ما نَفْعُ سَكيبُ الماءِ
إذا ما رَمَّد الحَطَب..
.
.
١٣-١-٢٠٢٢
1 comment:
اسلوب رائع و ممتع
Post a Comment