Home

31 Oct 2020

لَـو أنَّ لي فَمـاً








لَوْ أنَّ لِي فَماً..
‏مَا امْتَهَنْتُ بَغاءَ انتِظارِك
هّذا الّذي يَقْبِضُ عَلَى صَوْتي
كُلّمٰا أَقْبَلْتْ..
تّحْمِلُ لَيْلَ المارِقينَ في كَفّيْك
أُسْقِطُ رّأْسي فِيهِما..
لِيَتَعالى النّشيجُ إلى الدّاخِلْ..

‏فَأَراني..
‏كَنَصٍ شِعريٍّ رَكيكْ..
‏يَتَراءَى لِشاعِرِهِ
أَنَّهُ اِبْنُ المَعنٰى الأَوْحَدْ..

.
.

لَوْ أَنَّ لي فَماً
مٰا ذَبُلَتْ هاتِيكَ النّافِذَتَيْنِ
في جِدارِ وَجْهي..
مُشَرّعَةً دَفَّتَيْها لِريحِ
الأَسْئِلَه..


لا تُلْقي بالاً لِمَناجِلِ السّنَوات..
تَجْتَثُّ زُهورَ وَعْدِكَ
الّذي زَحَفَ كَعَريشٍ في
ظَليلِ قَلْبي..
فَكَيْفَ لِهٰذا الدَّوْحِ
أَنْ يَذْبُلَ في ظَنّي..

.
.

لَوْ أَنّ لِي فَماً
لَما تَآكَلَتْني نِصالُ الوَقْتْ
عِنْدَ تَمَامِ اللّيْلْ..
تَفْقَأُ عَيْني ( تيتانيا ) المُستعرة
مَهْدورٌ سِحرُكَ ها هُنا..
وَ لِيَ العُتبى أَيُّها البَدَويُّ
الضَّال..

.
.

وَأنا
مَاذا أفْعّلْ؟!
مُعَلَّقةٌ ..أَرْتَجِفُ كَعَوْسَقٍ
باسِطٌ جَناحَيهِ في
مَهَبّ الأَماني..
لا يّرْنو إلى أَمَلٍ
وَلا قَبْضَةُ الرّيحِ تَرْتَخي
فَيّسْقُطَ في هُوَّةِ التَّخلي..


.
.

أمل
28/7/2019

5 comments:

Anonymous said...

شكرا للبدوي الذي حفّز هذا الابداع
نصوصك عصية عن التجنيس تحفز القلب قبل العقل
دُمتي متألقة كما كنتِ دائما ياكوول بنووته <<<< مازال فيه احد يذكر هالاسم
K

نون النساء said...

Many years have passed since then.😄
وأمّا البدوي فقد ضلّ الطريق
وبقيت المدونة..

شكرا لك وللذاكرة 🌸

Anonymous said...

yes it has been many years since then however memories and feelings are still maintained 😊

هي أقدار محتومة ، ومسارات مرسومة
ضَلال البدوي، رُغمَ أنه ضَلالْ ، إلا أنه شَحذَ قريحةً يُستضاءُ بِشِعرها

شكرا لروحك ثم شكرا للبدوي الضال الآثم

❤️ <<< هذا لروحك مو للبدوي 😬

نون النساء said...

🌸🙏🏻

كتابات نانسي محمد said...

👏👏👏