خيانات ذهبية

.
.

أليس من الأفضل ان يمر بجانبي ذلك القطار

بدلا من ارتكاب حادث اصطدام ؟؟!!...

أصبحت سيرة الزواج في الفترة الأخيرة بالنسبة لي

كالسيارة المجنونة إما ان أتحاشاها

كلياً وإما ان تصطدم بي كلياً..!!

أوووووووف ليش جذي ؟؟

يخبرونني انهم يريدون ان يفرحوا بي ويرونني عروساً...

أحقاً هكذا؟؟...

وماذا عني أنا؟؟

قرار الرفض أصبح بالنسبة لهم طيشاً وعدم حكمة وقلة رزانه

وبالنسبة لي مصيري الذي أريد أن أحدده ..

وهو المصير الذي لن يرتبط بهذا الإنسان

ليش وافقتي قبل ورافضة ألحين ؟

موقفي الرافض يمتد خمساً .. دفعتها من عمري

كنت طفلة..

أحببت أن أختبر مشاعر الحب..... لوحدي

وتسائلت...لم الغياب.... لوحدي

وانتظرت لوحدي.. وكرهته

واتخذت قرار الإنفصال بعدها لوحدي...فماالذي سيغيره الأسف

وانا قد تجاوزت مراحل الأسف بكثير ...

لم يعد أمره مهما...ولن يكون أقل من العادي

والمراحل السابقة غير قابلة للإعادة ..

لا استطيع..

والله العظيم لا استطيع ..

لم يعد لدي القدرة والرغبة لتقبله كما تقبلته عندما كنت في الثامنه عشرة..

وهذا من أبسط حقوقي في زوجي

( القبــــول).. وهذا ما لا املكه اتجاهه الآن ..

ضغوط الأهل تزداد من كل جهه...وأصبح الجميع

يفكر عني .. ويحب لأجلي .. ويتخيّل ويرسم مستقبلي بدلا عني ..

وانا المتخبطة في قرارتي ... الطفلة العنيدة أم نص لسان التي سوف تعض

أصابعها ندماً...إذا ما استمرت على موقفها المضاد...

يأتيني صوت والدته حزيناً : ليش يانون ؟ مالي خاطر عندك؟ احنا نحبك ونعزك ونبيك عندنا

ومانعطيك لأحد ثاني .. شارينك ليش بايعتنا ؟.....

ينكسر عِنادي لصوتها لحظات ... احاول ان افهمها وأبرر موقفي الذي لا يحتاج تبريراً

فهذه حياتي ...

لماذا في مثل هذه المواقف يصبح الرفض و القبول جماعياً يشمل جميع اطراف الأسرتين ..

مع انه يربط شخصين فقط ... ارفضه هو ... لا أنتم ..

استسلمت امي أخيرا .. مني .. لفترة

راحة قصيرة .... لنبدأ من جديد ...

:"""(