.
.
لا سَكَنٌ هُنا
حَمَلوا مَنزلي
أَخَذو عَيْنايَ
وَ بَذرو في مَكانَيْهِما
جَمْرَة..
مُسيَّرةٌ أَيَّامُهُما في قَلبي
يَمُرَّان كَمَرِّ الغَمَامْ ..
يَثَّاقلَان
يَرعُدان
يُخَضِّبانِ مِن أَمْري
كُلَّ فِكْرة..
لا يَغيبان
يُرَفرِفانِ في قَلبي
كَأَوراقِ الحَوْرِ..
وَ مَخَافَةَ أن تَميدَ بي رِمالي
استَحالا شَجَرة..
فَراغَان باتا في ذاكِرَتي
يُسْجِيان بِثِقْلَيْهِما
على الأَوُقاتِ المارِقَة
أَقْبِضُ بِكَفّي عَلَيْهِما وَلٰكن
لا تُسْعِفُني الذِّكْرى..
كَزَخَّات الشُّهُب
يُضيئانِ في سَماء لَيْلي
البَهيم ..
يُغادِران ولا يُقضىٰ للَّيْل
وطرَه..
أَراهُما..
يَنْعَكِسان في
صورَتي..
ثابِتَةٌ كَأَبي ،،
كَوَتِدٍ
لٰكنَّ اللَّيلَ يَتتابَعُ مِن تَحْتي
كَكَثيبٍ مَهيلْ..
غائِرةٌ خُطايْ تَثَّاقَلُها
العَثْرَة..
وادِعَةٌ كَأُمَّي..
كسَنابِلِ قَمْحٍ تَموجُها
النَّسمَه..
كلَّما بانَ جَفافُها
جَادَتْ مَسرَّة..
وَ عُودُ القَمْحِ في الأوِقَاتَ
العاصِفَةِ ما أَسْهَل
كَسْرَه..
لا سَكَنٌ هُنا..
امل