31 Oct 2020
لَـو أنَّ لي فَمـاً
27 May 2020
ذاكِرة فَوْريَّة
وَ
هَكذا.. تَمضي الحَياةُ بي عَلى أطراف ذاكِرةٍ فَورِية .. تَعومُ الوُجوهُ و الأسماءُ
وَ الّلحَظاتُ .. كَفُقاعةِ هَوَاءْ .. لا شَيءَ يَركُنُ إلى القاع .. وفي فَرقَعةِ
المَعنى ..لا شَيءَ يَعلقُ بي لأُبقيهِ في
مُحْتوى الإطار ْ.. وَ أسياطُ الساعةِ تَهْتكُ
في ظَهْر الوقت .. حتّى انقشعَ عنهُ توقُ غدٍ.. هذا الكسيحُ الذي يَقفُ عَلىٰ عِكَّازيه
يَجُرُّ قدميّ الخَيْبةِ ..مُنذ عشرٍ ونيف
وهو يُلقِم هذه الطير الأبابيل التي تحومُ في قلبه .. أم انها تُلقِمه ..؟!
:يالله كَم هو ثقيل..
:ومليءٌ لا ينتهي ..
:لَكم يتساقطُ مِنه
على الوسادة ولكنْ يأبي ان ينتهي هَذا السرمديّ
..
:من ؟
:ذو العِكازة ..
ظِلّي المُمتَد .. روحي التي أَجرُّها معي كثُقل..
يالِهذا
السَّواد..
: هُو حالِك!
: بَل هالِك..
: ذو العكازة!!
: ظِلّي
أَتأرجَحُ
في هذا الظل .. بَيني وَ بين قَيْد الحياةِ خَمسةَ عَشرٍ مِن الفاصِلَة..أَسيرُ في المكان وَ لا أَصِلْ
..أَمُدُّ يدي ..أُطيلُ خُطوَتي ..لٰكِن لا أصِل .. وَ أطيلُ النَّظَر عَلِّي أقتبسُ
جهةً.. فيرتدُّ لي طَرْفي بِالعَمى ..كَيف لي أن أَرتِقَ هٰذا المَزَقَ القديم !؟ كَراقِصٍ
صوفيّ يَلتفُّ على نَفسِه ..لا أبرُحُ مكاني ..تَتَشابكُ مِعضلَةُ يَقين الأَشياء حتى
لا أَكادُ أَفقَهُ نَفسي..يَختلِط بي الشَّك ..وأدورُ و أدور لِأَستَبين ..لِأُضيء ..ولكنني
لا
أبرَحُ
مكاني..
امل