Home

9 Dec 2007

اورنينا وطوق الياسمين...




يبدو انه كان خميساً حافلاً بالنسبة لي فضلت الذهاب لقاعة الفنون في عبدالله السالم بما انه آخر يوم بالإضافة لحفل فرقة أورنينا على عزومة العشاء المليئة بالنساء والأطفال والملل والأحاديث المتكررة والروتين .. لا انكر انني شعرت بالغيرة قليلاُ " شويووووونه " من بعض اللوحات المعروضة ، كنت أود ان اسأل كيف يمكن ان تكون اللوحة كما لو انها مطبوعة وليست مرسومة بالألوان الزيتية ؟؟؟!


تعقدت من رسمة حمود المقاطع وقدرته على إلتقاط أدق التفاصيل وحرصه على إظهارها .


ووقفت امام خيول آلاء الحداد ولوحتين رياح الحياة ، يالله ضحكت على نفسي لما مديت ايدي ونسيت نفسي .. اللوحة كانت الوانها الزيتية متكتلة وهالشي عجبني جدا ، وانا مندمجة بغيت ما أشيل كتلة كانت عالقة في منتصف اللوحة ازعجتني لأن عيني ركزت عليها هفففففففف .. ويييه نسيت هاذي مو لي .. *^_^*


لوحة الأسر ليعقوب يوسف كانت جدا رائعة كنت اتمنى لو مو مختار الكاسكو، لكن تبقى وجهة نظر ، وأجمل لوحة بالفحم كانت للعلي كنت اشعر كما لو ان الموسيقى ستصدح من إطارات اللوحة .



بعض الأعمال المعروضة صراحة لم تثر إهتمامي ووجدتها أقل من عادية وربما وصلت الى مستوى كلمة فاشلة ...
كيفي انا انسانة عندي تايب معين من الذوق وبما إني أُعتبر من الجمهور فلي الحق في الإختيار، والفنان فشل في انه يوصّل مشاعره للفئة مالتي من الأذواق من خلال لوحته وهذي غلطته واهو يتحملها ، لابس فعلا ضحكت من بعض اللوحات .. اما الإنتقاد اتركه للخبرات ، كما يُقال كل فن وله جمهوره وكل ستايل وله محبين .



انتهينا ورحنا الدسمة لحظور العرض الموسيقي لفرقة أورنينا ..


.
.
.



اورنينا مغنية وراقصة معبد عشتار في حضارة ماري شرق سوريا ، اسم آشوري جميل بمعنى آلهة الغناء ، وهو الإسم الذي اختارته هذه الفرقة الراقصة من عمق أحد الحضارات التي مرت على هذا البلد .


البارحة كانت ليلة من عبق الياسمين حيث مرت أمام أعيننا دمشق منذ عصور ما قبل المسيحية مرورا بعهد خالد لأهالي هذه المدينة ودخول الإسلام وغدر تيمورلنك وانبعاثها من تحت رماد خراب المغول لنصل الى لوحة التصوف وكانت الأجمل ، ضحكت كثيرا لهذه اللوحة خصوصاً وانا اتذكر شخصاً عزيزا على قلبي يُطلق على تجمعات والدتي ولقائاتها مع صديقاتها وجاراتها " بحفلة الزار".... !!!! لا بأس احياناً تتداخل الصور في عقلي وتترابط كما حصل هُنا .



كون دمشق احد اقدم المدن المأهولة منذ التاريخ أثرى هذا العرض الذي امتلأ باللوحات المسرحية الراقصة ، وقد تفاعل الحظور معها خاصة في اللوحة التي رقصت اورنينا فيها على الأغاني الدمشقية الجميلة وبدأت تأخذ اللوحات منحى الحياة اليومية في حارات دمشق ، قصة الحب ما بين ياسمين وسيف" كما اتذكر الإسم " رمضان والإستعداد للعيد، والعرس :

يا طيرة طيري يا حمامة
و أنزلي بدمر و الهامة
جبيلي من حبي علامة
هالأسمر أبو الخال
أنا على عيني جننتيني
على دين العشق حرام والله



كانت حفلة هادئة وبسيطة على الرغم ان الموضوع الذي اختاروه ثري وغني من جميع النواحي سواء بالأزياء أو بالديكور والمؤثرات الإستعراضية وهو وحده كفيل بجعل عرضهم قطعة من الخيال ، إلا ان هذا لم يحصل، ولا أخفي وجود بعض الهفوات التي ارتكبها الراقصون والتي كانت واضحه إلا أن الإحساس الجميل الذي تركوه في نفسي بعد انتهاء العرض شفيع بالتغاضي عنها وعن بعض التمجيد الحاصل لسوريا الدولة وليس لدمشق المدينة .. إييه مالنا شغل ..





اخليكم مع بعض الصور .






يعقوب يوسف



لوحة آلاء الحداد



احلى لوحة فحم





" طوق الياسمين "



طول القعدة وانا اتحلطم على صماخ الإثنين اللي قعدو جدامي
الله لا يوفئك يا أبو وسام..



اجمل لوحة قدموها


.
.
.



نون

No comments: