مَتى..؟!
.
.
هَذا السُّؤالُ الّذي شّاخَ..
وانْسَلَّ في هٰاتيكَ الضّفيرَتَيْن..
هَذا البَياضُ الّذي يَسْطُعُ في
الأَصْداغْ...
.
.
مَتى..؟!
.
.
هَذا الضَّريحُ الجَاثِمُ تَحْتَ أَضْلُعي
ألا تَراه..؟!
هَذا الحُزنُ السّافِرُ في عَيْني
يَهْطِلُ مِنْ غَمامِ روحي
لِيُبلِّل ليلي المُستَعِرِ بالأَرَقْ..
بِالغَرَقْ..
.
.
ألا تَراه..؟!
هَذا الوَرَمُ الًذي يَنْتَشِرْ..
يَلْتَصِقُ في يَراعِ الذّاكِرة
فَتَنْطَفِأ..
.
.
أَنا لا أرىٰ..
أَتَلَمَّسُ حَائِطَ صَوْتِك
لَعلّي أَصِلْ..
وَلَكِنْ لا أَرىٰ
أَتَعَثّرُ بِكَ
أَتَخَبَّطُ في عَتْمَةِ هَذا السّؤال..
تَخورُ قُواي
أنا لا أَرىٰ
أَلا ترى..؟!
.
.
متىٰ ..؟
فَيَعودُ إِليّ الصّدىٰ كـ .. آه
يُفْزِعُني هَذا الصّدى..
هذا الخَوى..
.
.
ألا تَراه..؟!
أّيّها البَدّويُّ البَعيد..
2019-6